المقالة الأصليّة
أناشيد للحبّ والحرية
الأستاذة ماريا قبارة
"مع المسيح في جحيم هذا العالم: نصوص في محوريّة الإنسان" كتاب يخطّ فيه خريستو وجع أيام الناس ودواخلهم وشجونهم، في نصوصٍ تشبه حياتهم، وينقل فيها قضايا الشعب والمؤمنين منحازاً إلى الحريّة والحبّ والله.
يجمع خريستو في كتابه مقالات تحارب الجهل والتهميش، مدافعاً عن الإنسان وحقّه بالحياة في حرية وكرامة، فللإنسان الأولوية في الحياة والقداسة وليس البناء كمعبدٍ أو هيكلٍ أو تراب. ويدين بشجاعته المعهودة تحالف المؤسسة الكنسيّة مع الدولة أو دخولها في مبارزات سياسية حيث الإنسان اليوم في الشرق مشردٌ على طرقات الجوع والأزمات والحروب والتهجير.
يأتي الكتاب في ستة أقسام تعالج تحديات الإنسان اليومية كالحريّة، وحرية التعبير والثورة والفساد والموت والقتل والتشريد والتهجير وتنامي الأصولية، ويتحسّس بها مشاكل الآخر- الغريب والحمل على نصرة المظلوم ومعاضدته في جحيم هذا العالم.
الحرية
من القضايا المهمّة المطروحة في نصوص هذا الكتاب هي الحرية المتعلّقة برجال الدين الذين يدعون للحرية على مثال الإنجيل، ولكن في الوقت نفسه يمارسون قمع الحريات العامة بحق المخالف لهم بالرأي عبر منابر التواصل الاجتماعي، وبالتالي يُبرز خريستو الازدواجية لرجال الدين، ويدافع عن حرية الإنسان التي يستمدها من خالقه الذي هو على صورته، يدافع عن حرية الإنسان ضمن منظومة المؤسسة الدينيّة ولكلّ من يسوّل نفسه أو ينصّب نفسه متحدثاً باسم الله. ينتقد أيضاً الطائفة والطائفية. فالتفوقية الدينية لا أساس لها في المسيحية، بل هي خيانة لعمل المسيح الخلاصي.
أناشيد للحبّ والحرية
بين الفرح والحياة تباينٌ وتجاذب وصراع وجودي، لغة مهما تباهت في شفافيتها وتفننت في أساليبها، يمكّنها أن تطوّل الحياة وتلامسها، وتترجم ما تحمله من كلمات، وخاصّة، إذا كانت هذه الحياة تعنى بالقرب من الله والدخول في سرّه. فخبرة الحياة المتجددة ولقائها العميق مع الله أو الإنسان بالحبّ غير محدودة ولا تحدها قوانين بشرية، وكلّ محطة في التلاقي أو التأمل أو الصلاة هي حدث فريد شخصيٌ من نوعه. ومن مات وقام من أجل الحرية والحبّ والفرح هو إله الحياة لا إله معادي للحياة. هو المتجدد فينا بروحه القدوس الذي اقتبلناه جميعاً في العنصرة ، زمن انفتاح القلب، وزمن التحرّر والرضى والانطلاقة المستمرة.
الكتابُ شهادة معجونة بألمِ ومعاناة الآخرين وحلمهم للعبور من عتمة العبوديّة، ومن تحكمٍ وتسلطٍ باسم غطاء الدين إلى ضوء الحريّة المشتهاة بيسوع المسيح؛ عهدنا الجديد الأبديّ. والمسيحيّة ليست نصوصاً وشرائعَ وتعاليمَ جافة مستقرة في التاريخ، بل هي طريقة حياة وحملُ صليبٍ وثورة على الظّلم والوهم والخرافات والانعزال واحترام الإنسان أياً كان لونه وعرقه وانتمائه.
مبروك لخريستو هذا العطاء الفكري وانطلاقة مباركة
ماريّا قباره
يجمع خريستو في كتابه مقالات تحارب الجهل والتهميش، مدافعاً عن الإنسان وحقّه بالحياة في حرية وكرامة، فللإنسان الأولوية في الحياة والقداسة وليس البناء كمعبدٍ أو هيكلٍ أو تراب. ويدين بشجاعته المعهودة تحالف المؤسسة الكنسيّة مع الدولة أو دخولها في مبارزات سياسية حيث الإنسان اليوم في الشرق مشردٌ على طرقات الجوع والأزمات والحروب والتهجير.
يأتي الكتاب في ستة أقسام تعالج تحديات الإنسان اليومية كالحريّة، وحرية التعبير والثورة والفساد والموت والقتل والتشريد والتهجير وتنامي الأصولية، ويتحسّس بها مشاكل الآخر- الغريب والحمل على نصرة المظلوم ومعاضدته في جحيم هذا العالم.
الحرية
من القضايا المهمّة المطروحة في نصوص هذا الكتاب هي الحرية المتعلّقة برجال الدين الذين يدعون للحرية على مثال الإنجيل، ولكن في الوقت نفسه يمارسون قمع الحريات العامة بحق المخالف لهم بالرأي عبر منابر التواصل الاجتماعي، وبالتالي يُبرز خريستو الازدواجية لرجال الدين، ويدافع عن حرية الإنسان التي يستمدها من خالقه الذي هو على صورته، يدافع عن حرية الإنسان ضمن منظومة المؤسسة الدينيّة ولكلّ من يسوّل نفسه أو ينصّب نفسه متحدثاً باسم الله. ينتقد أيضاً الطائفة والطائفية. فالتفوقية الدينية لا أساس لها في المسيحية، بل هي خيانة لعمل المسيح الخلاصي.
أناشيد للحبّ والحرية
بين الفرح والحياة تباينٌ وتجاذب وصراع وجودي، لغة مهما تباهت في شفافيتها وتفننت في أساليبها، يمكّنها أن تطوّل الحياة وتلامسها، وتترجم ما تحمله من كلمات، وخاصّة، إذا كانت هذه الحياة تعنى بالقرب من الله والدخول في سرّه. فخبرة الحياة المتجددة ولقائها العميق مع الله أو الإنسان بالحبّ غير محدودة ولا تحدها قوانين بشرية، وكلّ محطة في التلاقي أو التأمل أو الصلاة هي حدث فريد شخصيٌ من نوعه. ومن مات وقام من أجل الحرية والحبّ والفرح هو إله الحياة لا إله معادي للحياة. هو المتجدد فينا بروحه القدوس الذي اقتبلناه جميعاً في العنصرة ، زمن انفتاح القلب، وزمن التحرّر والرضى والانطلاقة المستمرة.
الكتابُ شهادة معجونة بألمِ ومعاناة الآخرين وحلمهم للعبور من عتمة العبوديّة، ومن تحكمٍ وتسلطٍ باسم غطاء الدين إلى ضوء الحريّة المشتهاة بيسوع المسيح؛ عهدنا الجديد الأبديّ. والمسيحيّة ليست نصوصاً وشرائعَ وتعاليمَ جافة مستقرة في التاريخ، بل هي طريقة حياة وحملُ صليبٍ وثورة على الظّلم والوهم والخرافات والانعزال واحترام الإنسان أياً كان لونه وعرقه وانتمائه.
مبروك لخريستو هذا العطاء الفكري وانطلاقة مباركة
ماريّا قباره