المقالة الأصليّة
رؤى للتغيير ولمقاومة الظلم
د. يحيى اللهيب
عندما طلب منّي الصديق خريستو أن أتكلّم عن الكتاب، قلت أنا لا أكتب عن الدين. فطلب منّي أن أقرأ وأتفاعل مع النصوص وأفعل ما أرى. لذا سأتكلّم عن الجانب الاجتماعي من كتاباته وتحديدًا سأتكلّم عن ثلاث محاور في هذا الكتاب تعزّز الجانب الاجتماعيّ والجانب التغييري والجانب المقاوم في مسألة الدين. إذًا، لن أتكلّم عن الدين وإنّما عن كيف أمكنني أن أتواصل مع نصوص الكتاب، كشخص أتكلّم بمنطق اجتماعيّ وسياسيّ.
المحور الأوّل هو عن علاقة الدين والإيمان بالدولة، وعندما أقول دولة أعني النُظم والأعراف والتقاليد والسياسات العامّة والمؤسّسات والأجهزة الدينيّة. أظهرت نصوص هذا الكتاب، من خلال القضايا الاجتماعيّة والسياسيّة التي طرحها، كيف حوّلت الدولةُ الدينَ لأداة اضطهاد واستبداد. فلا بدّ للقارئ أن يلاحظ بأنّ استغلال الأنظمة للدين شكّل حافزًا لدى الكاتب في نصوصه ليساهم في إعادة تسليط الضوء على أشكال الظلم التي تُرتَكَب باسم الدين والتي تأخذ حيّزًا عبر الدين.
المحور الثاني هو علاقة الدين بالمجتمع، وتنظيم المجتمع عبر الدين، وكيف استعملت منظومة حاكمة شوّهت عدالة الدين عبر استغلال الدين، وشوّهت أيضًا إيمانيّات الدين، وعلاقة الإنسان بالدين. فبعد قراءتي لنصوص الكتاب، شعرتُ بأنّ مأسسة الدين وتنظيم مؤسّسات الدولة والمجتمع عبر الدين، أثرّا سلبًا على علاقة الإنسان بالمجتمع، وعلاقة الإنسان بالإنسان، وعلاقة الإنسان بالله. أهمّية هذه النصوص تكمن في أنّها تساعدنا أن نرى الواقع، إذ تضيء على أشكال تشوّه العلاقة الإيمانيّة بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان والدولة، وبين الإنسان والمجتمع.
وأخيرًا فإنّ أهمّية هذا الكتاب تكمن في أنّه يساعد في فهم شكل العلاقة مع الله إذ يبيّن كيف شوهّت النظمُ والبُنى الإيمانَ وحصرته بطقوس سطحيّة رتيبة لا ترجمة لها على صعيد الواقع والأعمال.
وهكذا فإنّ الخلاصة التي خرجت بها هي أنّ هناك فرق شاسع بين عبادة الطقوس، أو العبادة المحصورة بالطقوس، والعبادة من خلال الفكر، أو العبادة الواعية؛ هذه الأخيرة هي التي تحوّل الدين إلى شكل مقاومٍ؛ فكلّ الأديان، في النهاية، أتت لتحسّن واقع الحياة البشريّة، وتساهم في مقاومة الظلم ومقاومة الاضطهاد. إنّ نصوص خريستو المرّ في هذا الكتاب عزّزت فكرة المقاومة ضدّ الاضطهاد، وأفكار السعي للعدالة دون توجّه أنانيّ، بحيث لم يعد عملُ مقاومة الظلم عملًا يُصنع من أجل "دخول الجنّة" أو "عيش الحياة الأبديّة" وإنّما أصبح عملًا ناتجًا عن مسؤوليّة إيمانيّة-إنسانيّة، يقوم به قلبٌ محبّ وفكر واعٍ، بالتعاون مع غيره. هكذا، حوّل خريستو المرّ العبادة من عبادة طقوسيّة مغلقة إلى عبادة مسؤولة تشكّل نواةً للتغيير الذي ينبغي على الدين أن يساهم به.
إنّ فرادة هذا الكتاب، بالنسبة لي، تكمن بأنّها تشكّل نافذة إلى وجهة نظر وموقف سياسيّ يطرح رؤى للتغيير ولمقاومة الظلم من أجل غد أفضل، ساقها الكاتب متوسّلًا أسلوبًا إيمانيًّا وشعريًّا.
المحور الأوّل هو عن علاقة الدين والإيمان بالدولة، وعندما أقول دولة أعني النُظم والأعراف والتقاليد والسياسات العامّة والمؤسّسات والأجهزة الدينيّة. أظهرت نصوص هذا الكتاب، من خلال القضايا الاجتماعيّة والسياسيّة التي طرحها، كيف حوّلت الدولةُ الدينَ لأداة اضطهاد واستبداد. فلا بدّ للقارئ أن يلاحظ بأنّ استغلال الأنظمة للدين شكّل حافزًا لدى الكاتب في نصوصه ليساهم في إعادة تسليط الضوء على أشكال الظلم التي تُرتَكَب باسم الدين والتي تأخذ حيّزًا عبر الدين.
المحور الثاني هو علاقة الدين بالمجتمع، وتنظيم المجتمع عبر الدين، وكيف استعملت منظومة حاكمة شوّهت عدالة الدين عبر استغلال الدين، وشوّهت أيضًا إيمانيّات الدين، وعلاقة الإنسان بالدين. فبعد قراءتي لنصوص الكتاب، شعرتُ بأنّ مأسسة الدين وتنظيم مؤسّسات الدولة والمجتمع عبر الدين، أثرّا سلبًا على علاقة الإنسان بالمجتمع، وعلاقة الإنسان بالإنسان، وعلاقة الإنسان بالله. أهمّية هذه النصوص تكمن في أنّها تساعدنا أن نرى الواقع، إذ تضيء على أشكال تشوّه العلاقة الإيمانيّة بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان والدولة، وبين الإنسان والمجتمع.
وأخيرًا فإنّ أهمّية هذا الكتاب تكمن في أنّه يساعد في فهم شكل العلاقة مع الله إذ يبيّن كيف شوهّت النظمُ والبُنى الإيمانَ وحصرته بطقوس سطحيّة رتيبة لا ترجمة لها على صعيد الواقع والأعمال.
وهكذا فإنّ الخلاصة التي خرجت بها هي أنّ هناك فرق شاسع بين عبادة الطقوس، أو العبادة المحصورة بالطقوس، والعبادة من خلال الفكر، أو العبادة الواعية؛ هذه الأخيرة هي التي تحوّل الدين إلى شكل مقاومٍ؛ فكلّ الأديان، في النهاية، أتت لتحسّن واقع الحياة البشريّة، وتساهم في مقاومة الظلم ومقاومة الاضطهاد. إنّ نصوص خريستو المرّ في هذا الكتاب عزّزت فكرة المقاومة ضدّ الاضطهاد، وأفكار السعي للعدالة دون توجّه أنانيّ، بحيث لم يعد عملُ مقاومة الظلم عملًا يُصنع من أجل "دخول الجنّة" أو "عيش الحياة الأبديّة" وإنّما أصبح عملًا ناتجًا عن مسؤوليّة إيمانيّة-إنسانيّة، يقوم به قلبٌ محبّ وفكر واعٍ، بالتعاون مع غيره. هكذا، حوّل خريستو المرّ العبادة من عبادة طقوسيّة مغلقة إلى عبادة مسؤولة تشكّل نواةً للتغيير الذي ينبغي على الدين أن يساهم به.
إنّ فرادة هذا الكتاب، بالنسبة لي، تكمن بأنّها تشكّل نافذة إلى وجهة نظر وموقف سياسيّ يطرح رؤى للتغيير ولمقاومة الظلم من أجل غد أفضل، ساقها الكاتب متوسّلًا أسلوبًا إيمانيًّا وشعريًّا.