خادم الحبّ: العقل في الإيمان المسيحيّ
تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع، بيروت، 2022
متوفّر قريبًا على المنصّات التالية: (أمازون-كيندل)
إعلان نشر الكتاب عن الوكالة الوطنيّة للأنباء
أصدرت تعاونيّة النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع، كتاب "خادم الحبّ: العقل في الإيمان المسيحي" لخريستو المرّ.
ولفتت تعاونية النور الى أن "الكتاب يأتي إثر أزمة جائحة كورونا وطرق مواجهتها والتعامل معها في العالم المسيحي. يضع الكاتب ردّات الفعل هذه في إطار ثلاث مواقف اتّخذها الذين انضمّوا إلى المسيحيّة منذ نشأتها والتي تراوحت بين (1) رفض العالم وطرقه واعتبار المسيحيّة نظاما كاملاً يلفظ العالم وما فيه، (2) أو تحوير الرسالة الإنجيليّة لتناسب المقبول اجتماعيًّا، (3) أو القبول بهذا العالم واحتضانه والتمييز بين أهداف الإيمان وبين أهداف العلوم والفلسفة. ويدافع الكاتب عن الموقف الأخير حيث تشكّل صفحات الكتاب حوارًا بين معطيات الفكر البشريّ من علوم وفلسفات وبين الرسالة الانجيليّة سعيًا إلى قراءة كلمات الله المنثورة في العالم، وخدمة الإنسان والخليقة".
وقالت: "ينطلق الكاتب من نبذة يبيّن فيها التيّارات الفكريّة في الكنيسة تاريخيّا ومواقفها من المجتمع والعلوم والفلسفة والتي استقرّت على موقف كنسيّ متوازن ينبذ التطرّف ويميّز بين الرسالة الانجيليّة وبين العلوم والفلسفة. ويقدّم الكاتب أمثلة متعدّدة على ذلك. ومن هنا ينطلق لضرورة تجنّب تصنيم العقل من جهة، و تغييب العقل من جهة أخرى. من هذا المنطلق يناقش الكتاب المواقف المتزمّتة والمعادية لمعطيات العلوم في موضوع علميّ، ليصل في نهاية النقاش إلى حضور الروح في الإنسان ومنه العقل الذي افتداه يسوع، مذكّرا بقول ديونيسيوس الأريوباغي "إنّ قوانين الله توصينا، بالعكس، أن ندرس كلّ ما هو مُعطًى لنا، وأن ننقل كنوزه إلى البشر الآخرين".
وربّما المقطع الأخير يختصر الكتاب حيث نقرأ "العقل (وكلّ شيء آخر) ليس هدفًا، الحبّ هو الهدف، والحبّ ليس فكرةً، يسوع ليس فكرةً، هو شخصٌ، ولا يمكن البلوغ إليه إلّا باللقاء. المهمُّ هو اللقاء، المهمّ هو أن نحبّ، أن نحبّ يسوع ونحبّ الآخرين، وهذا يحتاج إلى كياننا كلِّه، بما يتضمّنه من عقل وقلب. إنّ مسيرة الحبّ المتوازنة تكمن في هذا الذهاب والمجيء بين العقل والقلب، أو في سكنى العقل في القلب، وأن يستنيرا معًا بالروح القدس. الله محبّةٌ ولا يُبلغُ إليه إلاّ بالحبّ، والحبّ يحتاج للعقل والقلب معًا، العقلُ خادم الحبّ يأخذ بيد القلب حتّى لا يضلَّ، والقلب هو الدليلُ، يأخذ العقل إلى الحقل الوسيع، إلى الرؤى التي لا تنضب جمالاتها، إلى العمق الذي لا قرار له... المحبّة تحتاج إلى العقل، ولكنّ العقل لا يحيط بها، والمحبّة تستدفئ وتندفع بالقلب، لكنّ القلب ليس هي؛ المحبّة لقاءٌ، اللقاءُ هو كلّ شيء، هو الكلام حيث تنفكّ اللغة عندما يكفينا وجه الحبيب وتتكلّم الأحشاء".
وختمت التعاونية: "كتاب "خادم الحبّ: العقل في الإيمان المسيحي" كتاب سهل وواضح، يحترم عقل ووجدان القارئة والقارئ، لكاتب ينطلق من معطيات الإيمان ويبقى مخلصًا لها دون أن تغيب عنه معطيات العصر وتحدّياته، وضرورات إعادة النظر والاجتهاد التي تفرضها المحبّة".
ولفتت تعاونية النور الى أن "الكتاب يأتي إثر أزمة جائحة كورونا وطرق مواجهتها والتعامل معها في العالم المسيحي. يضع الكاتب ردّات الفعل هذه في إطار ثلاث مواقف اتّخذها الذين انضمّوا إلى المسيحيّة منذ نشأتها والتي تراوحت بين (1) رفض العالم وطرقه واعتبار المسيحيّة نظاما كاملاً يلفظ العالم وما فيه، (2) أو تحوير الرسالة الإنجيليّة لتناسب المقبول اجتماعيًّا، (3) أو القبول بهذا العالم واحتضانه والتمييز بين أهداف الإيمان وبين أهداف العلوم والفلسفة. ويدافع الكاتب عن الموقف الأخير حيث تشكّل صفحات الكتاب حوارًا بين معطيات الفكر البشريّ من علوم وفلسفات وبين الرسالة الانجيليّة سعيًا إلى قراءة كلمات الله المنثورة في العالم، وخدمة الإنسان والخليقة".
وقالت: "ينطلق الكاتب من نبذة يبيّن فيها التيّارات الفكريّة في الكنيسة تاريخيّا ومواقفها من المجتمع والعلوم والفلسفة والتي استقرّت على موقف كنسيّ متوازن ينبذ التطرّف ويميّز بين الرسالة الانجيليّة وبين العلوم والفلسفة. ويقدّم الكاتب أمثلة متعدّدة على ذلك. ومن هنا ينطلق لضرورة تجنّب تصنيم العقل من جهة، و تغييب العقل من جهة أخرى. من هذا المنطلق يناقش الكتاب المواقف المتزمّتة والمعادية لمعطيات العلوم في موضوع علميّ، ليصل في نهاية النقاش إلى حضور الروح في الإنسان ومنه العقل الذي افتداه يسوع، مذكّرا بقول ديونيسيوس الأريوباغي "إنّ قوانين الله توصينا، بالعكس، أن ندرس كلّ ما هو مُعطًى لنا، وأن ننقل كنوزه إلى البشر الآخرين".
وربّما المقطع الأخير يختصر الكتاب حيث نقرأ "العقل (وكلّ شيء آخر) ليس هدفًا، الحبّ هو الهدف، والحبّ ليس فكرةً، يسوع ليس فكرةً، هو شخصٌ، ولا يمكن البلوغ إليه إلّا باللقاء. المهمُّ هو اللقاء، المهمّ هو أن نحبّ، أن نحبّ يسوع ونحبّ الآخرين، وهذا يحتاج إلى كياننا كلِّه، بما يتضمّنه من عقل وقلب. إنّ مسيرة الحبّ المتوازنة تكمن في هذا الذهاب والمجيء بين العقل والقلب، أو في سكنى العقل في القلب، وأن يستنيرا معًا بالروح القدس. الله محبّةٌ ولا يُبلغُ إليه إلاّ بالحبّ، والحبّ يحتاج للعقل والقلب معًا، العقلُ خادم الحبّ يأخذ بيد القلب حتّى لا يضلَّ، والقلب هو الدليلُ، يأخذ العقل إلى الحقل الوسيع، إلى الرؤى التي لا تنضب جمالاتها، إلى العمق الذي لا قرار له... المحبّة تحتاج إلى العقل، ولكنّ العقل لا يحيط بها، والمحبّة تستدفئ وتندفع بالقلب، لكنّ القلب ليس هي؛ المحبّة لقاءٌ، اللقاءُ هو كلّ شيء، هو الكلام حيث تنفكّ اللغة عندما يكفينا وجه الحبيب وتتكلّم الأحشاء".
وختمت التعاونية: "كتاب "خادم الحبّ: العقل في الإيمان المسيحي" كتاب سهل وواضح، يحترم عقل ووجدان القارئة والقارئ، لكاتب ينطلق من معطيات الإيمان ويبقى مخلصًا لها دون أن تغيب عنه معطيات العصر وتحدّياته، وضرورات إعادة النظر والاجتهاد التي تفرضها المحبّة".