رؤية الموقع
الإنسان المحبّ هو الإنسان الحرّ والإنسان الحرّ هو الإنسان المُحِب
هذا الموقع يشكّل مجالاً لنشر فكر أرثوذكسيّ معاصر يعتبر:
1- أنّ الله ثالوث محبّة، إذ أنّ هناك حركة حبّ أبديّة تجمع الثالوث (مكسيموس المعترف)
2- أنّ الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله وبالتالي وهبه الله:
2. 1: طاقة المحبّة (صورة الله-الثالوث) ومدعوّ أن يفعّلها، أن يحياها وينمّيها، كي يغدو على مثال الله، كي يستجيب لدعوة يسوع "كونوا كاملين كما أنّ أباكم السماويّ كامل"، وليحقّقوا صلاة يسوع "ليكونوا واحداً كما نحن واحد".
2. 2: فرادة (على شكل فرادة كلّ أقنوم) تجعل كلّ إنسان فريد من نوعه، وله قدرات ومواهب خاصّة مدعوّ أن ينمّيها متجاوباً هكذا مع دعوة المسيح كي ينمّي الإنسان"وزناته". وهذه الفرادة يحقّقها الروح القدس فينا.
2. 3: عقلاً وقدرة على الخلق وعلى إقامة علاقة مع غيره وكلّ ما وهبنا الله إيّاه كي نكون قادرين على المحبّة.
3- أنّ المحبّة كلمة يساء فهمها يوميّاً وأنّها تمثّل حقيقة سعي إلى الوحدة مع آخر في التمايز، على صورة الثالوث، وحدة تفترض الفرادة ولا تتمّ إلاّ بها
4- أنّ المحبّة - أي مسعى الوحدة في التمايز- لا يمكن أن تتمّ إلاّ في بيئة الحرّية فالتسلّط والخضوع ينفيان المحبّة لأنّهما ينفيان الفرادة
5- أنّ الحرّية تحقّق المحبّة وأنّ المحبّة تحقّق الحرّية. فالحرّية شرط المحبّة، ولكن أيضاً المحبّة شرط الحرّية، فبدون محبّة تتدهور العلاقات البشريّة لا محالة نحو التسلّط أو الخضوع، أي نحو انعدام الحرّية. وبالفعل فإن كانت المحبّة هي الوحدة في التمايز، فأنّ انعدام المحبّة يعني إمّا انعدام الوحدة (الانغلاق الكامل وبالتالي الخضوع للذات وشهواتها) وإمّا انعدام التمايز (وبالتالي الخضوع أو التسلّط).
6- الملكوت هو الروح القدس وهو لهذا ملكوت محبّة وحرّية وفرح وخلق وإبداع
7- إنّ هدف الكنيسة الوحيد تألّه المؤمنين بالنعمة، أي أن يتحوّل المؤمنون إلى محبّين على مثال الله، ولهذا تهدف الكنيسة كي تكون كنيسة إلى:
7- 1: إنماء فرادة المؤمنين
7- 2: إنماء حرّية المؤمنين
7- 3: إنماء وحدة المؤمنين في التمايز، وحدة المؤمنين بين بعضهم البعض ووحدة المؤمنين مع الناس كلّهم
8- إنّ الملكوت هو الحياة في الروح القدس، لهذا فالملكوت ليس هو مكاناً أو حالة ننتظر تحقيقها في المستقبل، وإنّما حياة في المسيح تبداً "الآن وهنا" ولهذا فإن كانت مهمّة الكنيسة أن تكون مجال تأليه للناس بأن توحّدهم بالمسيح في الروح القدس، كي يصيروا محبّين؛ فإنّ من صلب مهمّاتها تحويل هذا العالم إلى كنيسة، إلى مكان حضور للروح القدس، وهذا لا يكون بإدارة الظهر للعالم وإنّما بتعهّد هذا العالم وبثّ روح الله فيه: في ناسه، وفي بُناه. مهمّة الكنيسة هي أن تكون ناقلة للروح القدس، فيكون المسيحيّون-الكنيسة خميرةَ هذا العالم، فيبثّون، أينما وُجِدوا، الروحَ القدسَ الذي يحوّل العالم ويحرّره من عبوديّة الخطيئة، كي يتجلّى العالمُ عالمَ محبَّةٍ ينير الكلّ، كما تجلّى جسد يسوع على ثابور .
9- أنّ رسالة الكنيسة هي أن تتابع عمل المسيح الخلاصيّ، أي مشروع التحرير الذي أطلقه، وهذا التحرير هو تحرير من الخطيئة الأصلية، خطيئة الانغلاق على محدوديّة الإنسان والكون دون انفتاح على الله. ولكنّ الخطيئة الأصليّة ليس فرديّة فقط وإنّما لها نتائج جماعيّة في بنى الظلم والجور والتهميش التي تنتشر في المجتمعات، لهذا فالكنيسة (أي المسيحيّين) لا يمكنها أن تهتمّ فقط بالخطيئة الأصليّة الشخصيّة وإنّما أيضاً بالنتائج الجماعيّة للخطيئة، أي من واجبها أن تتابع رسالة تحرير الإنسان التي أطلقها المسيح بالتزام تغيير المجتمعات لتصير مجتمعات مشاركة وحرّية، مجتمعات أكثر تمتمةً للملكوت في لحم هذا العالم، إلى أن يضيء كاملاً في اليوم الأخير. هذا يعني الالتزام للخدمة والمشاركة والعلوم والفنون والسياسة والاقتصاد والاجتماع... بروح المحبّة (الوحدة في التمايز) وما تفترضه من مشاركة في خيرات العالم.
10- أفضل ما يختصر وصيّة الكنيسة إلى أبنائها هو كلمتين : روحوا حبّوا
مع ما يقتضيه هذا الحبّ :
10- 1: من صلاة ومعرفة للإيمان ومعاشرة شخصيّة ليسوع المسيح في الصلاة الفرديّة وتلك جماعيّة، وتكريس الحياة كلّها لله
10- 2: من توبة للخروج من تداعيات الخطيئة الشخصيّة التي تدفعنا إلى البعد عن المحبّة، بترك الوحدة أو بترك التمايز
10- 2: من خوض صراع لا بدّ منه مع قوى الشرّ فينا وفي العالم حولنا، وفي البنى الكنسيّة نفسها
10- 2: من عمل خلاّق من أجل تحويل هذا العالم إلى عالم مشاركة، من أجل تعميد كلّ الخليقة ونتاجها، من أجل غرس نور القيامة في جسد هذا العالم الجميل، هديّة الله إلينا لنكمل معه عمل خلقه ليظهر بذلك مجده
1- أنّ الله ثالوث محبّة، إذ أنّ هناك حركة حبّ أبديّة تجمع الثالوث (مكسيموس المعترف)
2- أنّ الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله وبالتالي وهبه الله:
2. 1: طاقة المحبّة (صورة الله-الثالوث) ومدعوّ أن يفعّلها، أن يحياها وينمّيها، كي يغدو على مثال الله، كي يستجيب لدعوة يسوع "كونوا كاملين كما أنّ أباكم السماويّ كامل"، وليحقّقوا صلاة يسوع "ليكونوا واحداً كما نحن واحد".
2. 2: فرادة (على شكل فرادة كلّ أقنوم) تجعل كلّ إنسان فريد من نوعه، وله قدرات ومواهب خاصّة مدعوّ أن ينمّيها متجاوباً هكذا مع دعوة المسيح كي ينمّي الإنسان"وزناته". وهذه الفرادة يحقّقها الروح القدس فينا.
2. 3: عقلاً وقدرة على الخلق وعلى إقامة علاقة مع غيره وكلّ ما وهبنا الله إيّاه كي نكون قادرين على المحبّة.
3- أنّ المحبّة كلمة يساء فهمها يوميّاً وأنّها تمثّل حقيقة سعي إلى الوحدة مع آخر في التمايز، على صورة الثالوث، وحدة تفترض الفرادة ولا تتمّ إلاّ بها
4- أنّ المحبّة - أي مسعى الوحدة في التمايز- لا يمكن أن تتمّ إلاّ في بيئة الحرّية فالتسلّط والخضوع ينفيان المحبّة لأنّهما ينفيان الفرادة
5- أنّ الحرّية تحقّق المحبّة وأنّ المحبّة تحقّق الحرّية. فالحرّية شرط المحبّة، ولكن أيضاً المحبّة شرط الحرّية، فبدون محبّة تتدهور العلاقات البشريّة لا محالة نحو التسلّط أو الخضوع، أي نحو انعدام الحرّية. وبالفعل فإن كانت المحبّة هي الوحدة في التمايز، فأنّ انعدام المحبّة يعني إمّا انعدام الوحدة (الانغلاق الكامل وبالتالي الخضوع للذات وشهواتها) وإمّا انعدام التمايز (وبالتالي الخضوع أو التسلّط).
6- الملكوت هو الروح القدس وهو لهذا ملكوت محبّة وحرّية وفرح وخلق وإبداع
7- إنّ هدف الكنيسة الوحيد تألّه المؤمنين بالنعمة، أي أن يتحوّل المؤمنون إلى محبّين على مثال الله، ولهذا تهدف الكنيسة كي تكون كنيسة إلى:
7- 1: إنماء فرادة المؤمنين
7- 2: إنماء حرّية المؤمنين
7- 3: إنماء وحدة المؤمنين في التمايز، وحدة المؤمنين بين بعضهم البعض ووحدة المؤمنين مع الناس كلّهم
8- إنّ الملكوت هو الحياة في الروح القدس، لهذا فالملكوت ليس هو مكاناً أو حالة ننتظر تحقيقها في المستقبل، وإنّما حياة في المسيح تبداً "الآن وهنا" ولهذا فإن كانت مهمّة الكنيسة أن تكون مجال تأليه للناس بأن توحّدهم بالمسيح في الروح القدس، كي يصيروا محبّين؛ فإنّ من صلب مهمّاتها تحويل هذا العالم إلى كنيسة، إلى مكان حضور للروح القدس، وهذا لا يكون بإدارة الظهر للعالم وإنّما بتعهّد هذا العالم وبثّ روح الله فيه: في ناسه، وفي بُناه. مهمّة الكنيسة هي أن تكون ناقلة للروح القدس، فيكون المسيحيّون-الكنيسة خميرةَ هذا العالم، فيبثّون، أينما وُجِدوا، الروحَ القدسَ الذي يحوّل العالم ويحرّره من عبوديّة الخطيئة، كي يتجلّى العالمُ عالمَ محبَّةٍ ينير الكلّ، كما تجلّى جسد يسوع على ثابور .
9- أنّ رسالة الكنيسة هي أن تتابع عمل المسيح الخلاصيّ، أي مشروع التحرير الذي أطلقه، وهذا التحرير هو تحرير من الخطيئة الأصلية، خطيئة الانغلاق على محدوديّة الإنسان والكون دون انفتاح على الله. ولكنّ الخطيئة الأصليّة ليس فرديّة فقط وإنّما لها نتائج جماعيّة في بنى الظلم والجور والتهميش التي تنتشر في المجتمعات، لهذا فالكنيسة (أي المسيحيّين) لا يمكنها أن تهتمّ فقط بالخطيئة الأصليّة الشخصيّة وإنّما أيضاً بالنتائج الجماعيّة للخطيئة، أي من واجبها أن تتابع رسالة تحرير الإنسان التي أطلقها المسيح بالتزام تغيير المجتمعات لتصير مجتمعات مشاركة وحرّية، مجتمعات أكثر تمتمةً للملكوت في لحم هذا العالم، إلى أن يضيء كاملاً في اليوم الأخير. هذا يعني الالتزام للخدمة والمشاركة والعلوم والفنون والسياسة والاقتصاد والاجتماع... بروح المحبّة (الوحدة في التمايز) وما تفترضه من مشاركة في خيرات العالم.
10- أفضل ما يختصر وصيّة الكنيسة إلى أبنائها هو كلمتين : روحوا حبّوا
مع ما يقتضيه هذا الحبّ :
10- 1: من صلاة ومعرفة للإيمان ومعاشرة شخصيّة ليسوع المسيح في الصلاة الفرديّة وتلك جماعيّة، وتكريس الحياة كلّها لله
10- 2: من توبة للخروج من تداعيات الخطيئة الشخصيّة التي تدفعنا إلى البعد عن المحبّة، بترك الوحدة أو بترك التمايز
10- 2: من خوض صراع لا بدّ منه مع قوى الشرّ فينا وفي العالم حولنا، وفي البنى الكنسيّة نفسها
10- 2: من عمل خلاّق من أجل تحويل هذا العالم إلى عالم مشاركة، من أجل تعميد كلّ الخليقة ونتاجها، من أجل غرس نور القيامة في جسد هذا العالم الجميل، هديّة الله إلينا لنكمل معه عمل خلقه ليظهر بذلك مجده
خريستو المرّ