الجرح المفتوح: الأب الشهيد باسيليوس نصّور
الجرح مفتوح
ومسيحي مدمّى
في وجه الإبن الملقى في الشارع
قالوا لي على الهاتف
أخذني الحبّ
فحبـيبـي لي وأنا لَه
خرجت في الساحات
فتبعني حرّاس الليل
حرّاس الأسوار الشديدة العتمة
وفيهم أيضاً رأيت مسيحيّ مدمّى
لم أهب أن يضْرِبوني ويَجرَحوني
فمسيحي ملقى ولا أودّ أن يصيح الديك قبل أبلغ إليه
فمنذ عشرين قرناً تركه أصدقاؤه وحيداً على خشبة
ولا أودّه أن يشرب هذه الكأس مرّة أخرى
فحبيبي لي، وودت أن أقول له، أنا له
قلت أخرج لحبيبي لِنبـيتَ ليلَتَنا
في حُقولِ الجرح المفتوح على الرصيف
ورأيته في الجرح المفتوح
وبلّغني حرّاس الليل عن جحيمهم برصاصة
لكنّ عزائي أنّ حبيبي لم يبق وحيداً الليلة
ولم أتركه على خشبة بين اللصوص
إن بكيتموني إعلموا أنّ
الزُّهورُ ظهَرَت في الأرضِ وآنَ أوانُ الغِناءِ؛
وصوتُ اليمامةِ في أرضِنا يَملأُ المَسامِعَ
فَعَيْنا حبيبي فجرٌ حيّ
في قلب جرحي المفتوح على حبيبي
الزُّهورُ ظهَرَت في الأرضِ وآنَ أوانُ الغِناءِ
فالحبُ مشتعلٌ ولا يُطفِئُهُ الموت الكثير
(قصيدة لو أتيح لأبونا باسيليوس نصّار أن يكتبها، لكتبها)
٢٥ كانون ثاني ٢٠١٢
ومسيحي مدمّى
في وجه الإبن الملقى في الشارع
قالوا لي على الهاتف
أخذني الحبّ
فحبـيبـي لي وأنا لَه
خرجت في الساحات
فتبعني حرّاس الليل
حرّاس الأسوار الشديدة العتمة
وفيهم أيضاً رأيت مسيحيّ مدمّى
لم أهب أن يضْرِبوني ويَجرَحوني
فمسيحي ملقى ولا أودّ أن يصيح الديك قبل أبلغ إليه
فمنذ عشرين قرناً تركه أصدقاؤه وحيداً على خشبة
ولا أودّه أن يشرب هذه الكأس مرّة أخرى
فحبيبي لي، وودت أن أقول له، أنا له
قلت أخرج لحبيبي لِنبـيتَ ليلَتَنا
في حُقولِ الجرح المفتوح على الرصيف
ورأيته في الجرح المفتوح
وبلّغني حرّاس الليل عن جحيمهم برصاصة
لكنّ عزائي أنّ حبيبي لم يبق وحيداً الليلة
ولم أتركه على خشبة بين اللصوص
إن بكيتموني إعلموا أنّ
الزُّهورُ ظهَرَت في الأرضِ وآنَ أوانُ الغِناءِ؛
وصوتُ اليمامةِ في أرضِنا يَملأُ المَسامِعَ
فَعَيْنا حبيبي فجرٌ حيّ
في قلب جرحي المفتوح على حبيبي
الزُّهورُ ظهَرَت في الأرضِ وآنَ أوانُ الغِناءِ
فالحبُ مشتعلٌ ولا يُطفِئُهُ الموت الكثير
(قصيدة لو أتيح لأبونا باسيليوس نصّار أن يكتبها، لكتبها)
٢٥ كانون ثاني ٢٠١٢