إلى كوستي ٤
١٢ كانون أوّل ٢٠١٨
جئتَ كغيمةٍ في الوادي، خفيفًا.
كان حبُّك أوّلُ، كان المدى يدلُّ إلى مدىً وراءَ السماءِ.
كان وجهك يُطلّ إلى الله، يدلّ عليه في الحبّ، في العيون، في حنايا الجسم، في بروق الأرض، في تراب النجوم، في الضياع وفي الوصول، في الصحارى وفي الفصول.
وكان الله في عينيكَ، يتّكئ على لغتك ويديك، ليولد في الكلامِ، وفي أضلع النيامِ.
كنتَ السهلَ الذي يصعد جبلاً، ليقطفَ الماءَ للعطاشِ، وكانت كأسك تدور وتفرغ بامتلاءِ.
وقفتَ على الحافة الواسعة. لم تحدّق. هتفتَ بالضوء وبالشاطئ المرصّع بالريحِ، كي يسمع الذين تاهوا والذين ناموا والجائعين والذين نادموا الصحارى، أغانيَ زهرةٍ من بهاءِ. وأودعتَ السماء قلبك، وأودعتنا قلبَها، وأجّلت السفر حتّى شفّ الجسمُ، وتلألأ الصمتُ، وشعّت فيه السماءُ في المساءِ، وغاب فيك المساءُ بالسماءِ.
خريستو
جئتَ كغيمةٍ في الوادي، خفيفًا.
كان حبُّك أوّلُ، كان المدى يدلُّ إلى مدىً وراءَ السماءِ.
كان وجهك يُطلّ إلى الله، يدلّ عليه في الحبّ، في العيون، في حنايا الجسم، في بروق الأرض، في تراب النجوم، في الضياع وفي الوصول، في الصحارى وفي الفصول.
وكان الله في عينيكَ، يتّكئ على لغتك ويديك، ليولد في الكلامِ، وفي أضلع النيامِ.
كنتَ السهلَ الذي يصعد جبلاً، ليقطفَ الماءَ للعطاشِ، وكانت كأسك تدور وتفرغ بامتلاءِ.
وقفتَ على الحافة الواسعة. لم تحدّق. هتفتَ بالضوء وبالشاطئ المرصّع بالريحِ، كي يسمع الذين تاهوا والذين ناموا والجائعين والذين نادموا الصحارى، أغانيَ زهرةٍ من بهاءِ. وأودعتَ السماء قلبك، وأودعتنا قلبَها، وأجّلت السفر حتّى شفّ الجسمُ، وتلألأ الصمتُ، وشعّت فيه السماءُ في المساءِ، وغاب فيك المساءُ بالسماءِ.
خريستو