إلى كوستي 3
تأمّل في اللقاء الصلاتي المنعقد في الميناء في 24 كانون ثاني 2014
سلام كوستي
بتعرف أبو إسكندر، كتير ناس بيقولو بيحبّوك، وكتير نشروا صورك ع الفايسبوك، وكتير مشاعرهم طيبة وصادقة
لكن أكثر شي علّمتنا عليه انّو المحبّة ما هيي مجرّد مشاعر
علّمتنا إنّو نحبّ الإنسان وندافع عنّو،
إنّو ما نقبل ينمعس تحت أيّ ذريعة ولو كانت الذريعة هيي شي ممكن نتخيّل انّو هوّي الكنيسة، لأن شو الكنيسة إلاّ الناس يلّي آمنو بيسوع، والناس يلّي حبّوا يسوع وضمّون لألو؟
علّمتنا انّو الكنيسة ما هيي الحجر ولا الكتلة البشريّة الطائفيّة
إنّو نبحث عن الحقّ لان الحقّ بيحرّرنا متل ما قال حبيبك
إنّو الواحد لمّا بيشتغل صحّ فيه ناس ممكن تسبّو،
وانت اشتغلت صح ومن هيك حكيو عليك، في ناس تمسخروا عليك إنّك كتير كنت تقرا، وقالوا عنّك (Livresque) يعني إنّك محصور بالكتب. ولمّا كتبت كتاب "الجنس ومعناه الإنساني"، تمسخروا عليك لأنّك استعملت مراجع كتيرة، وقالوا عنّك متل ما خبّرتني "ليش شو هوّي جاب من عندو؟ كلّ يلّي كتبو قاريه بكتب غيرو". وكمان هاجموك البعض لأنّك طرحت موضوع "الجنس" وكان في ناس تعيّرك وتقول "الحركة؟ ما فيها هيدا كوستي، يلّي كتب عن الجنس؟" لأن بنظرهم الجنس موضوع ما بينحكا فيه بالكنيسة. متل ما اليوم كمان في مواضيع ما بيحبّوا الناس يسمعوها بالكنيسة.
وعلّمتنا، إنّو لمّا الواحد من محبتو بيدافع عن الحقّ، وبتنهال عليه الهجومات والمسبّات متل السكاكين ع صدرو، لازم الواحد يشوفوها انّو هيدي "نياشين" متل ما كنت تقلّي.
وعلّمتنا أنّو هالشي مشاركة بصليب يسوع
وإنّو المشاركة بصليب يسوع فيها مشاركة بقيامة يسوع
وعلّمتنا انّو التغيير بدّو مثابرة ونفس طويل
وإنّو الكلّ بيضلّوا اخوة لكن كل إنسان بحرّيتو بيقدر يحترم هالأخوّة أو ما يحترمها
وعلّمتنا انّو لازم نسمع الآخر وأوجاعو الشخصيّة وناخدها ع محمل الجدّ
أنّو وجه الإنسان هوّي الأساس
وإنّو من شان هيك المسيحي، متل يسوع، بيكون وديع لكن وقت الضرورة بيكون حازم، وبيواجه بدون انتقام ولا تشفّي
وعلّمتنا انّو لازم نبحث عن الحقايق (الحقائق) يلّي زرعها الله بهالدني
ومن هون علّمتنا إنّو ما ندير الضهر للعقل وإنّو نبحث عن العلم
إنّو نستعمل نتائج العلوم لنحسّن الحياة ونحميها
وعلّمتنا أنّو نحترم العقل. وقلتلّي بيوم من الإيّام كيف إنّك بكلّ كتاباتك كنت تخاطب عقل القرّاء، لأنّو العقل هوّي عطيّة مشتركة من ألله موجودة عند الكلّ، وممكن الانسان يستعملها ليخاطب الثاني
وعلّمتنا إنّو بدون عقل، الإيمان بيصير متل الشعوذة
وعلّمتنا انّو بدون القلب، بيصير العقل أعمى
علّمتنا إنّو ما نعبد إنسان، لا إنت ولا غيرك، وما نحطّ رجائنا إلاّ بيسوع وحدو
وأهمّ شي فيك انّك علّمتنا نحبّ يسوع،
لأن كنت بدّك يانا نخلق من فوق، نكون أحرار ونحترم الحرّية ونحبّ، يعني كنت حابب نكون متل يسوع
ونحنا شفنا يسوع فيك، وحبّينا يسوع بعيونك
الله معك... دعيلنا من عندو دعواتك الحلوة
يا حلو... دايما
يا أنت
يا حبيبنا
يا كوستي
خريستو