إلى اللقاء زاكي تاجر
عزيزي أبو زياد
لم يتسنّ لي أن أشكرك كفاية على وجودك المحبّ والمفرح والحيّ في فرقتنا. شكراً.
أحببتنا، وكانت عيناك تقفز فرحا لرؤيتنا.
رافقتنا بتعب، وكنت تقرأ أكثر منّا بلا أدنى شكّ. بثقافة واسعة وقلب محب -وهو كان الأهمّ- كنتَ رفيقا خفراً لاكتشافنا وجوه الحبّ والخيبة في عمرنا الفتيّ.
لم تكن تكسر الأبواب بل دققتها بحبِّ الذي أحبَّك وأحبَّنا بك، فكنّا نشعر هبوباً للروح في اجتماعاتنا ومسيرتنا المسائيّة بعد الاجتماع كي نوصل بعضنا بعضا إلى منازلنا.
كنّا معك قادرين – ونحن بعد أوّل العشرينات- على طرح أيّ موضوع من دون تردّد، فوجهك الصادق وانفتاح فكرك المستنير بالصلاة، وحبّ يسوع، نقلا إلينا – أخي – شيئاً عجيبا قلّ أن اختبرناه في حرب عبثيّة : زواج الفرح والحرّية في خبرة المحبّة. أتعلم أبو زياد ما معنى هذه الكلمات القليلة وكم تفتقدها كنيستنا اليوم؟ آه أبو زياد آه. أنت تعلم، أنت تعلم لأنّك تهتمّ للوجوه والفرح والحرّية والحبّ المحيي.
ابتسامتك المتحدّية، وضحكتك العفويّة لروح المرح التي جمعتنا، وألقك الفكريّ، كانت كلّها نافذة إلى أعماقنا. وجهك - أيّها الحبيب الذي يسبقنا – قد حاكه الروح مع خبرتنا ليسوع وللصلاة وللصداقة ولتلمّسنا المبتدئ للحياة في تفجّرها وأفراحها ووعودها وخيباتها وحركتها ونجاحاتها ومأساتها.
الله يعلم أنّي لا أبالغ بما أكتب، يا عزيزي، ويعلم أنّك كنت الرفيق والمرشد والصديق والمثقّف والحرّ والمحرّر والمتفجّر الشباب، الله يعلم أنّك مُحِبّ وأنّك حبيب، وأنّ عناية عينينك صارت منسوجة في قلوبنا، نحن الذين أرشدتنا، وأنّك بوسائل الروح ساهمت بفرادتك بولادتنا من فوق. أيّها التلميذ الحيّ الذي لمسناه وأضاء شبابنا.
أوَ تذهب لتعدّ لنا مع الأحبّة مكانا على مائدة الحبّ في ملكوت العاشق الأكبر ؟
أم تسبقنا لتعدّ لنا مكان اجتماع لنكمل ما بدأناه من أنشودة في حركة الحبّ ليسوع؟
إلى اللقاء أبو زياد،
الله معك ، وكنتَ معه، فقد رأيناه في وجهك
٩ آيلول ٢٠١٢
لم يتسنّ لي أن أشكرك كفاية على وجودك المحبّ والمفرح والحيّ في فرقتنا. شكراً.
أحببتنا، وكانت عيناك تقفز فرحا لرؤيتنا.
رافقتنا بتعب، وكنت تقرأ أكثر منّا بلا أدنى شكّ. بثقافة واسعة وقلب محب -وهو كان الأهمّ- كنتَ رفيقا خفراً لاكتشافنا وجوه الحبّ والخيبة في عمرنا الفتيّ.
لم تكن تكسر الأبواب بل دققتها بحبِّ الذي أحبَّك وأحبَّنا بك، فكنّا نشعر هبوباً للروح في اجتماعاتنا ومسيرتنا المسائيّة بعد الاجتماع كي نوصل بعضنا بعضا إلى منازلنا.
كنّا معك قادرين – ونحن بعد أوّل العشرينات- على طرح أيّ موضوع من دون تردّد، فوجهك الصادق وانفتاح فكرك المستنير بالصلاة، وحبّ يسوع، نقلا إلينا – أخي – شيئاً عجيبا قلّ أن اختبرناه في حرب عبثيّة : زواج الفرح والحرّية في خبرة المحبّة. أتعلم أبو زياد ما معنى هذه الكلمات القليلة وكم تفتقدها كنيستنا اليوم؟ آه أبو زياد آه. أنت تعلم، أنت تعلم لأنّك تهتمّ للوجوه والفرح والحرّية والحبّ المحيي.
ابتسامتك المتحدّية، وضحكتك العفويّة لروح المرح التي جمعتنا، وألقك الفكريّ، كانت كلّها نافذة إلى أعماقنا. وجهك - أيّها الحبيب الذي يسبقنا – قد حاكه الروح مع خبرتنا ليسوع وللصلاة وللصداقة ولتلمّسنا المبتدئ للحياة في تفجّرها وأفراحها ووعودها وخيباتها وحركتها ونجاحاتها ومأساتها.
الله يعلم أنّي لا أبالغ بما أكتب، يا عزيزي، ويعلم أنّك كنت الرفيق والمرشد والصديق والمثقّف والحرّ والمحرّر والمتفجّر الشباب، الله يعلم أنّك مُحِبّ وأنّك حبيب، وأنّ عناية عينينك صارت منسوجة في قلوبنا، نحن الذين أرشدتنا، وأنّك بوسائل الروح ساهمت بفرادتك بولادتنا من فوق. أيّها التلميذ الحيّ الذي لمسناه وأضاء شبابنا.
أوَ تذهب لتعدّ لنا مع الأحبّة مكانا على مائدة الحبّ في ملكوت العاشق الأكبر ؟
أم تسبقنا لتعدّ لنا مكان اجتماع لنكمل ما بدأناه من أنشودة في حركة الحبّ ليسوع؟
إلى اللقاء أبو زياد،
الله معك ، وكنتَ معه، فقد رأيناه في وجهك
٩ آيلول ٢٠١٢